التخطي إلى المحتوى

شجرة المورينجا أو كما تلقب بـ “الشجرة المعجزة” بفوائدها الطبية المتعددة وسرعة نموها وقلة تكلفتها، واحتوائها على العديد من البروتينات والفيتامينات والمعادن والمواد المضادة للأكسدة، التي لها دور كبير في المساعدة على علاج العديد من الأمراض والمحافظة على الصحة العامة، كما أنها من الأغذية الخارقة لما تتميز به من خصائص طبية وعلاجية بديلة، ويمكن استخدامها كغذاء مكمل لأمراض سوء التغذية.

ونقل الزوجين د. صلاح مسامح ونجاة مطر، اللذين دفعهما اهتمامهما بهذه الشجرة وبفوائدها لتحويلها لمنتجات محلية منزلية؛ بهدف نشر ثقافة هذه الشجرة ومنافعها للناس جميعا بمختلف المراحل العمرية.
وفي هذا الصدد، بين د. صلاح مسامح أن شجرة المورينجا ناجحة في مملكة البحرين وتنمو بسرعة ولها فوائد عديدة، لافتا إلى أن عناصرها الغذائية تساعد على الشفاء من كثير من الأمراض.

وتابع أنه وزوجته تمكنا من الاستفادة منها عبر تجفيف أوراقها واستخدامها لصناعة الشاي ووضعها في مأكولات مثل الروب والشوربة والساندويش، إلى جانب تطوير الإنتاج المحلي وعمل خليط مسحوق المورينجا بالعسل ما يزيد من فوائد العناصر الغذائية للمنتج.

وأطرف بأن شاي المورينجا يعد عبر مزيج من أوراق الشجرة المجففة أو المطحونة مع إضافة كمية قليلة مع الماء الدافئ، ويمكن شربه لمرة واحدة يوميا، مبينا أنه يساعد على الهدوء وأن طعمه مقبول ويشبه طعم “الماتشا”، كما يمكن تحليته بإضافة الليمون أو العسل لزيادة الفوائد الموجودة فيه.

وذكر إن هنالك العديد من الأشخاص الذين يمتلكون شجرة المورينجا في بيوتهم دون إدراكهم منافع تلك الشجرة، وإنهما عبر مشروعهما لاحظا اهتمام الناس بها وبمنافعها للاستفادة منها، مؤكدا أن هدفهما عبر مشروعهما هو نشر الوعي بهذه الشجرة الصحية المفيدة سهلة الزراعة، إذ إنهما حريصان دائما على المشاركة بمشروعهما في سوق المزارعين بحديقة البديع النباتية.

ومن الناحية المقابلة، بينت زوجته نجاة مطر أنها بدأت الاهتمام بشجرة المورينجا منذ نحو 5 سنوات تقريبا بعد تقاعدها كمعلمة لمادة الأحياء، إذ بدأت بتثقيف نفسها عن هذه الشجرة، مكملة أنها نتيجة معرفتها بعد ذلك بأهمية هذه الشجرة التي تسمى بالمعجزة وأهميتها العلاجية لكثير من الأمراض؛ بدأت بنشر ثقافتها في مملكة البحرين.

وتابعت بأنها تحرص في كل دورة زراعية على تجميع أوراق الشجرة وتجفيفها بنفسها في المنزل والنشر عن فوائدها حتى يستفيد منها الناس، كون أن معظم الأشخاص مصابون بمرض السكري والشجرة المعجزة تساعد على خفض مستوى السكر في الدم، إلى جانب تقليلها من مرض الزهايمر والعلاج من الجلطات ومن ضغط الدم وكثير من الأمراض؛ لما تحتويه من نسب عالية من العناصر المعدنية، إذ تحتوي على نحو 17 ضعفا من فيتامين سي الموجود في البرتقال، و نحو 6 – 7 أضعاف الموجود في الجزر، وكذلك تحتوي على الكالسيوم، ما يجعل المستهلك يشعر بأنه مكمل غذائي يباع في الصيدليات.

وألاحت إلى أنها ممتازة كذلك للأطفال؛ لما فيها من عناصر معدنية مفيدة يحتاجها الطفل، وفيتامينات بنسبة أعلى مقارنة بالطعام الذي يأكله من الخارج الذي لا تتوفر فيه، فيمكن إضافتها لطعام الطفل بداخل الساندويشات بملعقة صغيرة دون أن يشعر بطعمها إذ إن طعمها ليس بقوي أو لا يستساغ.

ونوهت أنها حريصة على نشر ثقافة شجرة المورينجا على مستوى مملكة البحرين حتى يتمكن الجميع من الاستفادة منها، مختتمة أنها حريصة على المشاركة في سوق المزارعين مع زوجها وترتيب طاولة مخصصة لهذه الشجرة ومنتجاتها، مؤكدة في السياق ذاته الإقبال الشديد من الزوار عليها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *